الأقباط وسؤال المواطنة-4
السؤال الخامس
ما هو الموقف من قضية النص الدستوري الخاص بأن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع في مصر؟ هل يمثل عائقًا أم عاملاً مساعدًا للانضمام والاندماج في الحراك السياسي الحالي؟
-هذه القضية مهمة وحساسة، ويهمنا هنا نقطتان
النقطة الأولى: تتعلق بطريقة عرض القضية على المجتمع؛ فمن ناحية يقفز البعض من قضية مناقشة نص دستوري إلى قضية رفض الشريعة الإسلامية، ومن ثم يخلط هذا بذاك، ومثالا على ذلك ما قرأته على موقع "إسلام أون لاين.نت" للدكتور "رفيق حبيب"، حين تحدث عن رغبة بعض الأقباط المدعومين من الخارج ومريديهم في الداخل إلغاء المادتين الأولى والثانية من الدستور، ثم قفز لاستنتاج أنهم يقعون في خانة "المستعدين للخارج على ثوابت الأمة".
وخطورة مثل هذا الكلام أنه يعني أن أي شخص يتحدث عن مواد في الدستور صادف أن لاقت قبولا لدى تيار سياسي محدد يدخل في باب العمالة للأجنبي وخيانة الأمة، وهي اتهامات خطيرة، ولا تطول الأقباط فقط وإنما تطول كل من يتعرض للدستور بالنقد والتحليل.
وفي حالتنا هذه تم وضع الأقباط في خانة الخيانة، وأضيف من عندي -طبقا لطريقة الدكتور "رفيق"- العلمانيين المصريين الذين يرفضون أن يكون للدولة دين؛ لسبب أن الدولة لا تقوم بالعبادات، وإنما هي نظام مؤسسي لتيسير أمور الناس؛ فكيف يكون لها دين؟ وهنا يقترح البعض -وأنا أوافقهم- النص بأن دين غالبية الشعب المصري هو الإسلام، وينبغي أن يراعى ذلك في التشريع؛ فهل دخلتُ هنا في زمرة الخائنين والعملاء؟
إن مشكلة عرض تطبيق الشريعة الإسلامية تكمن في عارضيها؛ فما رشح من المتصدرين لتطبيقها هو دعاوى حسبة لتفريق الأزواج، وحديث دائم عن الحدود، ومصادرة أعمال أدبية وفكرية، وذلك على الرغم من أن هناك اجتهادات فكرية إنسانية راقية في مجالات الحقوق والعدل والأخلاق الإنسانية لمجموعة من المفكرين الكبار، مثل المستشار طارق البشري، والأستاذ سليم العوا، والدكتور أحمد كمال أبو المجد وغيرهم. وتقديري أنه حتى الآن لم تحل مشكلة الشريعة الإسلامية وقيام الدولة الحديثة، وأنا هنا أتفق مع ما كتبه الأستاذ عبد الرحمن الحاج على موقعكم منذ شهور حول "الدولة في الفكر الإسلامي".
النقطة الثانية: تتعلق بالدستور؛ لأننا إذا اتفقنا على أن الدستور يمثل النص المتفق عليه بين أفراد الشعب وفئاته تعبيرا عن عقد اجتماعي، وليس نصًّا مفروضًا على الشعب ممن يظن أنه الأعلم والأتقى؛ لأصبح لدينا إطار حاكم نتحدث فيه. ومن ثم نترك لجمعية وطنية تأسيسية البت في الأمر.
من ناحية أخرى، ونتيجة لطريقة عرض موقع الشريعة الإسلامية من القانون أضر المتحمسون دون أن يدروا بموقع الحضارة الإسلامية والعربية في وجدان الكثيرين.. أليس من المستغرب أن يترك التركيز على الجامع الثقافي والحضاري العربي الإسلامي، ويتم التركيز على المفرق الديني؟.
يا سيدي، الجامع الأزهر بالنسبة لي هو عبقرية حضارية أفخر بأنني جزء منها، وأنها جزء من تراثي الحضاري.. أليس هو كذلك بالنسبة لك؟ بل إذا زدت أنه لك مسجد أقول لك: هو لي ملهم بالروحانية، وجلال الذات الإلهية.
وخطورة مثل هذا الكلام أنه يعني أن أي شخص يتحدث عن مواد في الدستور صادف أن لاقت قبولا لدى تيار سياسي محدد يدخل في باب العمالة للأجنبي وخيانة الأمة، وهي اتهامات خطيرة، ولا تطول الأقباط فقط وإنما تطول كل من يتعرض للدستور بالنقد والتحليل.
وفي حالتنا هذه تم وضع الأقباط في خانة الخيانة، وأضيف من عندي -طبقا لطريقة الدكتور "رفيق"- العلمانيين المصريين الذين يرفضون أن يكون للدولة دين؛ لسبب أن الدولة لا تقوم بالعبادات، وإنما هي نظام مؤسسي لتيسير أمور الناس؛ فكيف يكون لها دين؟ وهنا يقترح البعض -وأنا أوافقهم- النص بأن دين غالبية الشعب المصري هو الإسلام، وينبغي أن يراعى ذلك في التشريع؛ فهل دخلتُ هنا في زمرة الخائنين والعملاء؟
إن مشكلة عرض تطبيق الشريعة الإسلامية تكمن في عارضيها؛ فما رشح من المتصدرين لتطبيقها هو دعاوى حسبة لتفريق الأزواج، وحديث دائم عن الحدود، ومصادرة أعمال أدبية وفكرية، وذلك على الرغم من أن هناك اجتهادات فكرية إنسانية راقية في مجالات الحقوق والعدل والأخلاق الإنسانية لمجموعة من المفكرين الكبار، مثل المستشار طارق البشري، والأستاذ سليم العوا، والدكتور أحمد كمال أبو المجد وغيرهم. وتقديري أنه حتى الآن لم تحل مشكلة الشريعة الإسلامية وقيام الدولة الحديثة، وأنا هنا أتفق مع ما كتبه الأستاذ عبد الرحمن الحاج على موقعكم منذ شهور حول "الدولة في الفكر الإسلامي".
النقطة الثانية: تتعلق بالدستور؛ لأننا إذا اتفقنا على أن الدستور يمثل النص المتفق عليه بين أفراد الشعب وفئاته تعبيرا عن عقد اجتماعي، وليس نصًّا مفروضًا على الشعب ممن يظن أنه الأعلم والأتقى؛ لأصبح لدينا إطار حاكم نتحدث فيه. ومن ثم نترك لجمعية وطنية تأسيسية البت في الأمر.
من ناحية أخرى، ونتيجة لطريقة عرض موقع الشريعة الإسلامية من القانون أضر المتحمسون دون أن يدروا بموقع الحضارة الإسلامية والعربية في وجدان الكثيرين.. أليس من المستغرب أن يترك التركيز على الجامع الثقافي والحضاري العربي الإسلامي، ويتم التركيز على المفرق الديني؟.
يا سيدي، الجامع الأزهر بالنسبة لي هو عبقرية حضارية أفخر بأنني جزء منها، وأنها جزء من تراثي الحضاري.. أليس هو كذلك بالنسبة لك؟ بل إذا زدت أنه لك مسجد أقول لك: هو لي ملهم بالروحانية، وجلال الذات الإلهية.
6 Comments:
Dear ChaösGnösis
Thank you for visiting my blog, reading my opnions in the dialogue and after all your critical thinking, what we really need these days
Quoting your text "Our understanding and definition of the concept of Egyptian Citizenship needs to start at that fundamental level before we can venture into the other problems of Islamic Jurisprudence (Shari'aa)and other constitutional matters, which are not a threat or problematic to the Copts only, but to many Egyptians from all sorts of ideological, religious or political affiliations" end of quotation.
Dear, this is exactlly the problem and I think we must act on different levels, philosphical/thioretical, historical/sociological (as you metioned who said that copts are tributary group within Egyptian Society)and then Advocacy and struggle for eductional reformation towards reason and science
the next series on my blog will be about ( In The Meaning(s) of Citizenship)
I hope it be an answer to the so many questions facing us.
Thanks again and again
IAM A MUSLIM GIRL WHO ABSOLUTELY AGREE WITH U AND EVERY DAY I FEEL MORE AFRAID ABOUT EGYPT MORE THAN THE DAY B4 PLZ KEEP ON RIGHTING ITS REALLY LIKE SOMEONE IS CURING ME FROM A BIG PAIN
I will have to agree that there is a problem with looking into Copts as
a "minority" cause they are not.
History tell us that we have lived as one nation for 1400 years peacfully and that is a record that even western democracies who scream about human rights day and night do not have.
I beleive that there is an underlaying agreeement on the equal rights and duties of citizenship regardless of religion among the majority of the political forces on the Egyptian scene, the Brotherhood included.
I find it problamatic when some try to interpolate a certain instant of application of Shariaa in
a different place and time and use it to scare people. Each time and
place has its own unique circumstances
On the other hand, Egyptians who happen to be copts need to come out and have a stronger participation in civil live, dialogue with others, specially those who carry different points of views and do not be scared. They have that responsibility towards the
country and society.
Diversity of opinions is a value that we all need to learn in Egypt.
Wa assalam
a Brotherhood supporter
WOMANs SUPERVIAGRA
index.html
TRATMENT IMPOTENCE
BUY LOW-COST VIAGRA.DYSFUNCTION ERECTILE NEW MEDS
BUY CIALIS ONLINE
CHEAP CIALIS...LOW-COST VIAGRA...HALF-PRICE LEVITRA.LIPITOR.ZOLOFT.ANTIDEPRESSANTS..
WOMAN VIAGRA
DYSFUNCTION ERECTILE MEDICATION.BUY CHEAP VIAGRA CIALIS LEVITRA.
WOMANs SUPERVIAGRA
BUY LOW-COST CIALIS.HALF-PRICE VIAGRA.CHEAP LEVITRA...
WOMAN VIAGRA
BUY LOW-COST VIAGRA.HALF-PRICE CIALIS LEVITRA
ACNE MEDICINE ONLINE
half price accutane
WHAT IS ANTHELMINTICS
discount Albenza
ANTIBACTERIAL MEDICINE & CARE
buy anoxil
AMPICILLIN ONLINE
online ampicillin
BUY CHEAP BACTRIM
bactrim no prescription
NEW DRUGS & PILLS… SUPER-VIAGRA…
SUPER-VIAGRA ONLINE
BUY CIPRO ONLINE
cipro side effects
BUY CHEAP DIFLUCAN ONLINE
cheap diflucam
BUY CHEAP SUPER VIAGRA ONLINE AND SAVE 70 % OF MONEY...
ORDER HALF-PRICE CIALIS VIAGRA LEVITRA
DISCOVER CREDIT CARDS
In everyone's sustenance, at some pass‚, our inner pep goes out. It is then burst into enthusiasm beside an face with another benign being. We should all be indebted quest of those people who rekindle the inner transport
Post a Comment
<< Home