إلى علاء-منال
أولاً مبروك عى الجائزة
ثانياً ، سعدت بحصولك على الجائزة، وسعدت أكثر بأن أرى جيل كامل من الشباب غير مكبل بأوهام وأغلال الماضي وقيود الأيدولوجيات، ليس رفضاً للفكر والأيدولوجية وإنما رفضاً لأي نوع من القيود (الحرية الآن) ،
وجهة نظري ببساطة أنه آن الأوان لكراكيب الساحة السياسية للخروج من المشهد السياسي بعد ما أنجزته من هزائم وتخلف وخراب، حول مصر كلها إلى موقف ميكروباس يعج بالبلطجية والنصابين من كل نوع ، ديني وسياسي وفني ، عليهم أن يرحلوا لأن بمصر أجيال من الشباب الموهوب والمبدع والخلاق والقادر على تعلم كيف تكون إدارة وطن يحبونه فالذي يستطيع حصد الجوائز العالمية بمبادرته الشخصية وتحت التهديد يستطيع النهوض بمسؤلية الوطن .
وجهة نظري أن مسؤليتنا تبدأ من الآن بالتركيز على أن العقل والعلم والقيم الأخلاقية والفكر الخلاق هم بدائل حقيقية للسفه الديني والغيبية والإنهيار الأخلاقي ا لذي يرتدي ثوب الدين وأيضاً الشعارات السياسية الرنانة والانتهازية السياسية، فنحن باختصار أمام مهمة إعادة الحياة للساحة السياسية ومن ثم ينبغي أن نسعى إلى مظلة من المصريين المؤمنين بأن مصرنا ينبغي أن تكون دولة مدنية حديثة ، دولة دستور عقلاني يعبر عن المجتمع ويؤكد ويضمن الحريات ، ودولة قانون حقيقية لا يسمح بالتلاعب به من قبل بهلوانات الحيل القانونية ،
وجهة نظري أن المرشح لحمل هذه المهمة هو طيف من المواطنيين العاديين و السياسيين والمفكرين يبدأ من اليسار الماركسي المؤمن بالحريات الفردية والعامة حتى الليبرالين المؤمنين بضرورة ضمان حد أدنى من العدالة الإجتماعية .
أخيراً ، وجهة نظري أن مجموعات الشباب التي تخلقت في الفترة الأخيرة في المظاهرات التي إندلعت الشارع المصري ، وتللك التي تتكاثر بسرعة شديدة في الفضاء الإنترنتي وفي القلب منها المدونون ، هؤلاء هم المجموعات القادرة على إنجاز هذه المهمة والتبشير بها في الجامعة والشارع والإنترنت والمقاهى ، وهي أيضا القادرة على الوقوف في مواجهة تديين الساحة السياسية والاجتماعية والبلطجة
السياسية
فقط علينا ألا نهن أو نتراجع فالطريق طويل